عادت عصابة "النيقرز" لتتصدر حديث الشارع السوداني مجددا، بعد أن تورطت في عدد من عمليات نهب وسرقة وأثارت الرعب وروعت المواطنين، تزامنا مع المعارك الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وظهرت العصابة -التي تضم في صفوفها ثلة من المراهقين- في شوارع العاصمة وولايات عدة، وفي الوقت الذي انشغل فيه السودانيون بعمليات الإجلاء والإخلاء والبحث عن الملاذ الآمن، شرعت الحركة المنبوذة اجتماعيا وأمنيا في تنفيذ عمليات سرقة واعتداءات.
ولطالما مثلت جماعات "النيقرز" -التي اشتقت اسمها من الكلمة الإنجليزية "Niggers"، وتعني (الزنوج)- هاجسا أمنيا كبيرا للسلطات السودانية، ومصدر إزعاج للأسر والمجتمعات المحلية.
وتتورط تلك المجموعات أو العصابات -التي تتشكل من مراهقين من الجنسين- في أعمال قتل ونهب وتخريب واضطرابات أمنية، تنتهي غالبًا بمحاكمتهم والزج بهم في السجون.
وأعلنت الشرطة السودانية قبل أيام الدفع بقوات الاحتياطي المركزي إلى الميدان، بهدف تأمين الأسواق وممتلكات المواطنين التي تعرضت للنهب والسلب والتخريب، وفق بيان رسمي لمكتب الشرطة عبر فيسبوك.
ومع احتدام القتال -في الأسبوع الثالث من الحرب- بث ناشطون سودانيون مقاطع فيديو أظهرت مطاردة الشرطة والمواطنين العشرات ممن يعرفون بعصابة "النيقرز".
وتوالت تحذيرات من استغلال العصابة -التي تنشط جنوبي السودان- للأحداث الدائرة، والمضي قدمًا نحو ترويع المواطنين والاعتداء على ممتلكاتهم، خاصة مع توالي عمليات السرقة لمتاجر الذهب وسط العاصمة، فضلًا عن تعرض عدد من البنوك والمصارف بالولايات لعمليات نهب، لم يعد يصفها السودانيون "بالفردية".
وقال ناشطون إن مجموعة كبيرة من عصابة "النيقرز" المسلحة قامت بتمشيط سوق أم درمان أمس الأربعاء.