تربوية الأعيان تطلع على واقع التعليم التقني في "الحسين التقنية" و "لومينوس الجامعية"

mainThumb

04-05-2023 04:13 PM

printIcon

اطلعت لجنة التربية والتعليم في مجلس الأعيان برئاسة العين الدكتورة محاسن الجاغوب اليوم الخميس، على واقع التعليم لدى مؤسسات التعليم المهني والتقني في جامعة الحسين التقنية وكلية لومينوس الجامعية التقنية.
جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة مع رئيس جامعة الحسين التقنية الدكتور إسماعيل الحنطي، وعميد كلية لومينوس الجامعية التقنية الدكتور أيمن مقابلة.

وقالت الجاغوب إن التعليم التقني والمهني يشكل أهمية كبيرة في الأردن، ويعد محركا رئيسا ويلعب دورا حيويا لتنمية الاقتصاد الوطني، ويسهم في إيجاد فرص العمل والاستقرار الاجتماعي.
وأكدت أن توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الأمير الحسين، ولي العهد، تركز دائما على أهمية الاستثمار في التعليم التقني والمهني وتحسين جودته والارتقاء بمستوى التعليم في الأردن بشكل عام بما يتواءم مع رؤية التحديث الاقتصادي.
وشددت على ضرورة توفير الدعم اللازم للمؤسسات التعليمية في المملكة، وبناء الشراكات مع القطاعين العام والخاص، سيما مع مؤسسات التعليم المهني والتقني فيما يتعلق بتطوير المناهج وتحديثها وتوفير بيئة تعليمية حديثة ومجهزة بالتقنيات اللازمة ورفد هذه المؤسسات بالكوادر المؤهلة القادرة على تدريب الطلبة وتعليمهم المهارات وتنمية القدرات، في ظل تزايد الاعتماد على التكنولوجيا في جميع المجالات.
وأضافت أن التعليم التقني يعمل على تطوير وتعزيز مهارات الطلبة وتمكينهم من العمل في صناعات مختلفة، كالتكنولوجيا والطاقة المتجددة والتصنيع والسياحة والضيافة والخدمات اللوجستية والصحة، ما يسهم في انخراطهم في سوق العمل المحلي والدولي ويحقق لهم وظائف ذات دخل مرتفع في المجتمع.
بدوره، قال الحنطي إن الجامعة جاء تأسيسها كإحدى مبادرات مؤسسة ولي العهد، وتهدف إلى تطوير نموذج تعليم تقني مميز في الأردن، إضافة إلى رفد سوق العمل المحلي والإقليمي بشباب مدرب ومؤهل في مجالات الهندسة وعلم الحاسوب التقنية وتكنولوجيا المعلومات.
وأضاف، إن الجامعة تعتمد في عمليتها التعليمية بالتركيز على جانب التطبيق العملي لجميع مساقاتها النظرية في مشاغلها الهندسية ومختبراتها العلمية الحديثة التي بنيت بالشراكة مع قطاع الصناعة والأعمال.
وبين الحنطي أن المساقات التي تطرحها الجامعة تمتاز بمواءمتها لمستجدات ومتطلبات سوق العمل الحقيقية واحتوائها على مساقات دراسية غير تقليدية تعنى بتمكين الطلبة بالمهارات والكفايات، في ظل التسارع التكنولوجي لم يحصل بتاريخ الإنسانية وهي فرص يجب أن نستفيد منها وضرورة مواكبتها، لافتا إلى أن نسبة التشغيل لخريجي الفوج الأول من الجامعة بلغت97 بالمئة.
من جهته، قال مقابلة إن الكلية تبنت استراتيجية التعليم من أجل التشغيل، إذ تعمل على توفير بيئة مناسبة للشباب والشابات، وتتيح لهم بناء مستقبل ناجح وتعمل على تحسين نوعية حياتهم، عن طريق تزويدهم بتعليم تقني وعملي عالي الجودة وموجه حسب طلب سوق العمل ومساعدتهم في إيجاد فرص العمل بالتعاون والشراكة مع مؤسسات القطاع الخاص.
وأضاف، إن الكلية تعنى بمجال التعليم التقني والتدريب المهني محليا ودوليا، مشيرا إلى الدرجات الجامعية وبرامج الدبلوم التي تقدمها الكلية من تخصصات مهنية مختلفة، كإدارة الفنادق والمطاعم وتنظيم الفعاليات، وصناعة الأفلام الرقمية، والبصريات وتكنولوجيا صناعة الأسنان، إضافة إلى تخصصات الهندسة والضيافة والإعلام والمهن الطبية والتجميل والفنون التطبيقية والحوسبة السحابية.
بدورهم، أشاد أعضاء اللجنة بجهود الجامعة والكلية في رفد سوق العمل بطلبة متسلحين بالمعرفة ومؤهلين بمهارات تقنية تسهم بانخراطهم في سوق العمل، ونبذ ثقافة العيب، وضرورة استمرارية هذه البرامج وفق خطط طويلة الأمد ودعمها من قبل مؤسسات الدولة كافة.
وأشاروا إلى أهمية إعادة النظر بالتشريعات الناظمة وتعديلها بما يتناسب مع التعليم التقني والمهني وضرورة الابتعاث على الدرجة التقنية، داعين إلى تعميم تجارب مؤسسات التعليم التقني والمهني وقصص النجاح على مختلف الجامعات في المملكة.

بترا