لم يلبث الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أن ينتهي من محاكمة الشهر الماضي، التي واجه فيها 34 تهمة جنائية حول تزوير سجلات تجارية تتعلق بمدفوعات مالية لإسكات الممثلة الإباحية، ستورمي دانيلز، وعارضة "بلاي بوي" السابقة كارين ماكدوغال قبل انتخابات عام 2016، لكي تلتزما الصمت بشأن العلاقات خارج نطاق الزواج المزعومة معه، حتى لاحقه اتهام مشابه.
فقد ادعت امرأة أمام محكمة في نيويورك، الثلاثاء، أن الرئيس الـ45 للولايات المتحدة الأميركية تحرّش بها جنسيا خلال رحلة بالطائرة في الولايات المتحدة أواخر سبعينيات القرن الماضي.
81 عاماً
وروت جيسيكا ليدز، البالغة من العمر حاليا 81 عاما، ما تعرّضت له خلال الإدلاء بشهادتها في قضية الكاتبة والصحافية الأميركية السابقة إي جين كارول التي تقاضي الرئيس السابق بتهمتي الاغتصاب والتشهير.
وقالت ليدز أمام المحكمة الفيدرالية في مانهاتن إن ترمب تحسّسها في قسم مسافري درجة رجال الأعمال خلال رحلة إلى نيويورك في العام 1978 أو 1979.
كما كشفت أنه فجأة ودن أي حوار، حاول تقبيلها ولمس جسدها، وفق زعمها.
وأضافت أم هيئة المحلفين: "يبدو الأمر كما لو كان يملك 40 مليون يد"، وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال".
وكانت أطلقت اتّهامها هذا أول مرة خلال مقابلة أجرتها معها صحيفة "نيويورك تايمز" قبل انتخابات العام 2016 التي أوصلت ترمب إلى الرئاسة.
وخلال الحملة الانتخابية تلك اتّهمت نحو 12 امرأة ترمب بالتحرش جنسيا بهنّ.
كما وجهت السيدة المسنة اتّهاماتها بشكل علني، بعدما نفى ترمب خلال مناطرة مع هيلاري كلينتون صحّة ما ينشر من معلومات عن ارتكابه أي تحرّش جنسي.
تهم قد تعرقل وصوله للبيت الأبيض
إلى ذلك، مثل الرئيس السابق مطلع أبريل/نيسان أمام القضاء في قضايا مرتبطة بدفع أموال لنجمة أفلام إباحية سابقة لشراء صمتها قبل الانتخابات الرئاسية العام 2016 التي فاز بها رئيسا للبلاد.
ومن أبرز القضايا التي تلاحق الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتّحدة، الاتّهامات الموجّهة إليه بممارسة ضغوط على مسؤولين عن العملية الانتخابية في ولاية جورجيا في 2020، إضافة إلى تحقيق بشأن طريقة تعامله مع أرشيف البيت الأبيض.
في حين ينفي ترمب التهم الموجّهة إليه في قضية قد تعوق ترشحه إلى الانتخابات الأميركية العام 2024، وتعرقل وصوله للبيت الأبيض ثانية.