الشهيد الأسير .. من هو الشيخ خضر عدنان؟

mainThumb

02-05-2023 11:25 AM

printIcon
ولد خضر عدنان موسى يوم 24 مارس/آذار 1978، في بلدة عرابة (محافظة جنين، شمالي الضفة الغربية) بفلسطين. وأنهى مرحلتي الدراسة الأساسية والثانوية العامة في مسقط رأسه عرابة، حيث اجتاز المرحلة الثانوية بتقدير جيد جداً عام 1996.

التحق خضر عدنان بجامعة بيرزيت في مدينة رام الله، وحصل عام 2001 على درجة البكالوريوس في الرياضيات الاقتصادية، ثم التحق ببرنامج الماجستير (تخصص الاقتصاد) في الجامعة نفسها.
بدأ خضر عدنان حياته السياسية مبكراً خلال دراسته الجامعية، منتمياً إلى حركة الجهاد الإسلامي. وكان أول اعتقال له من قبل السلطة الفلسطينية بتهمة التحريض على رشق رئيس الوزراء الفرنسي ليونيل جوسبان بالحجارة لدى زيارته جامعة بيرزيت عام 1998. وأمضى في الاعتقال 10 أيام مضرباً عن الطعام.

ويقول تقرير لوكالة الصحافة الفلسطينية صفا، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلته أثناء الدراسة الجامعية، وأمضى في الاعتقال الإداري (دون لائحة اتهام) 4 أشهر، ثم اعتقل مرة أخرى لمدة عام.

تكرر اعتقاله -بعد مرحلة الدراسة- أكثر من 10 مرات يزيد مجموعها على 6 سنوات، كان بينها الاعتقال ما بين 03/05/2004 و11/04/2005، حيث خاض إضراباً مفتوحاً عن الطعام لمدة 28 يوماً احتجاجاً على وضعه في عزل انفرادي. ولم يوقف إضرابه إلا بعد الاستجابة لمطلب نقله إلى أقسام السجون العادية مع باقي الأسرى.

اعتقل مرة ثانية لدى السلطة الفلسطينية في أكتوبر/تشرين الأول 2010، وأمضى 12 يوماً في السجن أضرب خلالها عن الطعام.

كان الاعتقال الأشهر بالنسبة لخضر في 17 ديسمبر/كانون الأول 2011، وهو الذي خاض فيه إضراباً فردياً عن الطعام في السجون الإسرائيلية احتجاجاً على اعتقاله الإداري دون تهمة، واستمر الإضراب 65 يوماً، ثم انتهى بتحقيق مطلب الإفراج عنه بتاريخ 17 أبريل/نيسان 2012.

وتوالت الإضرابات الفردية، حيث تبعه الكثير من الأسرى الإداريين، بينهم الأسيرة هناء الشلبي التي أضربت لمدة 44 يوماً، وبلال ذياب وثائر حلاحلة لمدة 78 يوماً، وحسن الصفدي وغيرهم.
نشط القيادي الفلسطيني -بعد الإفراج عنه- في فعاليات التضامن مع الأسرى والأسرى المضربين، والفعاليات السلمية حتى اعتقلته قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي مطلع يوليو/تموز 2014، في كمين نصبته عند حاجز جنوب مدينة جنين، على خلفية إشادته -في تصريحات مختلفة لوسائل الإعلام- بالمقاومة الفلسطينية التي تتصدى للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

أفرجت عنه السلطات الإسرائيلية يوم 11 يوليو/تموز 2015، ووصل إلى بلدة عرابة بقضاء جنين، حيث استقبلته جماهير غفيرة.

وأعاد الاحتلال في الخامس من فبراير/شباط الماضي، اعتقال الشيخ عدنان بعد أن اقتحم منزله في عرابة، وعاث فيه خراباً، ليعلن في لحظتها دخوله في الإضراب عن الطعام حتى استشهاده في اليوم الـ86.