استشهد، فجر الثلاثاء، الأسير الفلسطيني خضر عدنان، في السجون الإسرائيلية، بعد معركة إضراب خاضها عن الطعام واستمرت لمدة 87 يومًا رفضًا لاعتقاله، وفق ما أكد تلفزيون فلسطين.
وأوضح التلفزيون الرسمي أن إدارة سجون الاحتلال أبلغت الأسرى رسميا باستشهاد الأسير الشيخ عدنان، فيما نقل عن نادي الأسير، قوله إن الاحتلال الإسرائيلي اغتال الأسير عن سبق إصرار.
وأعلنت محافظات الضفة الغربية المحتلة الإضراب الشامل بعد ارتقاء الشيخ عدنان داخل سجون الاحتلال، محملة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة.
ووفق مراسل "المملكة" في قطاع غزة، فإن صافرات الإنذار دوت في غلاف القطاع، بعد إعلان الإعلام الإسرائيلي تأهب للجيش خشية إطلاق حركة الجهاد الإسلامي للصواريخ من غزة عقب استشهاد عدنان.
فيما توعدت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية بالرد بعد استشهاد القيادي فيها خضر عدنان.
وقضى عدنان، (44 عامًا) من بلدة عرابة جنوب جنين، إضرابا مفتوحا عن الطعام؛ رفضًا لاعتقاله مدة 87 يوما على التوالي، في ظروف صحية صعبة.
وعانى الأسير خلال مراجعاته عيادة سجن الرملة، من إغماءات متكررة، وضعف في البصر والسمع، إضافةً إلى خدر وضغط شديد بالصدر وتشنجات في أنحاء جسمه، واستفراغ عصارة حامضية مع هزال وضعف شديد.
ورغم حالة الأسير عدنان الصحية التي كانت خطيرة للغاية، رفضت إدارة سحون الاحتلال الإسرائيلي مرارا نقله إلى المستشفى، واحتجزته في عيادة سجن الرملة في ظروف صعبة للغاية، فيما تعمد السجانون إزعاجه وحرمانه من النوم باقتحام زنزانته كل نصف ساعة، وإبقاء الإضاءة مشتعلة، وفق محاميه.
وكان عدنان قد أعلن إضرابه المفتوح عن الطعام منذ لحظة اعتقاله في 5 شباط الماضي، بعد أن اقتحمت قوات الاحتلال منزله في بلدة عرابة جنوب جنين وعاثت فيه خرابًا قبل أن تعتقله.
وخاض عدنان، وهو قيادي في حركة الجهاد الإسلامي، 5 إضرابات سابقة عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وهذا الإضراب السّادس الذي ينفّذه على مدار سنوات اعتقاله، هو أطول إضراب يخوضه، حيث خاض إضرابًا عام 2004 رفضًا لعزله واستمر لمدة (25) يومًا، وفي عام 2012 خاض إضرابًا ثانٍ واستمر لمدة (66) يومًا، وفي عام 2015 لمدة (56) يومًا، وفي عام 2018 لمدة (58) يومًا، وفي عام 2021 خاض إضرابًا عن الطعام استمر لمدة 25 يومًا، وعلى مدار الإضرابات السّابقة تمكّن من نيل حرّيّته، ومواجهة اعتقالاته التّعسفية المتكررة.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، إن الاحتلال الإسرائيلي وإدارة سجونه نفذوا جريمة اغتيال متعمدة بحق الأسير عدنان، برفض طلب الإفراج عنه، وإهماله طبيا وإبقائه في زنزانته رغم خطورة وضعه الصحي.
وحملت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، حكومة الاحتلال الإسرائيلية وأذرعها ذات العلاقة، المسؤولية الكاملة عن جريمة إعدام الأسير، وطالبت لجنة التحقيق الدولية المستمرة بالتحقيق في ملابسات وتفاصيل هذه الجريمة، باعتبارها جزءا مما يتعرض له الأسرى الأبطال من تنكيل واختطاف وقمع وسلب لحقوقهم وحريتهم، مؤكدة أنها سترفع ملف هذه الجريمة للجنائية الدولية.
وبارتقاء الأسير عدنان، يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 236 شهيدًا، منذ عام 1967، منهم (75) نتيجة لجريمة الإهمال الطبي المتعمد (القتل البطيء)، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية.
المملكة