طالب أصحاب مزارع أشجار الأسكدنيا في وادي راجب بمحافظة عجلون، بإيجاد حلول لصعوبات والتحديات التي تواجههم.
وشكا أصحاب المزارع من أن تقلبات الطقس أدت إلى تلف ثمار الأشجار وإصابتها بأمراض وفطريات أخذت تفتك بها ما ألحق بهم خسائر كبيرة.
وطالبوا بتأسيس جمعية لمزارعي الأسكدنيا تساعدهم على إيجاد حلول لمشاكلهم، وتسهيل تواصلهم مع الجهات ذات الاختصاص لتسويق إنتاجهم.
وقال المهندس الزراعي بسام فريحات، إن المنطقة التي تشتهر بزراعة أشجار الأسكدنيا، أصبحت تتعرض لآفات زراعية وفطريات تفتك بهذه الأشجار ما يكبد المزارعين خسائر مالية كبيرة.
وطالب وزارة الزراعة بالعمل على إيجاد حلول جذرية للقضاء على الآفات التي تفتك بالثمر سنويا، وإيجاد أسواق خارجية لتصدير ثمار الأسكدنيا إليها لتغلب على مشكلة تدني الأسعار.
وأكد المزارع عقاب العنانزة، أن أصحاب المزارع في المنطقة يعانون من ضعف التسويق لهذه الثمار ما يتسبب بتدني أسعارها ما ينعكس سلبا عليهم بخسائر مادية، لا سيما مع ارتفاع أجور قطف الثمار وإصابتها بأمراض وفطريات.
وأشار رامي عبد المجيد وهو صاحب مزرعة في راجب، إلى أن المزارعين يواجهون تحديات عديدة جراء تعرض أشجار الأسكدنيا للعديد من الآفات، وعدم توفر نوافذ تسويقية رغم جودة المنتج إضافة إلى ارتفاع مستلزمات الإنتاج من أسمدة ومبيدات.
وقال المزارع محمد عزبي، إن ثمار الأسكدنيا تصاب كل عام بالآفات والفطريات ما يؤدي الى تلفها ما يتسبب بخسائر كبيرة للمزارعين، مطالبا وزارة الزراعة بتوفير مبيدات تكافح هذه الآفات، ودعم المزارعين ومساعدتهم لتسويق منتوجاتهم وفتح أسواق خارجية لتصدير الفائض من الإنتاج الذي يتسبب بتراجع أسعار الثمار ما ينعكس سلبا عليهم.
فيما طالب ناصر فريحات بالإسراع بالموافقة على ترخيص جمعية من أجل متابعة هذه الشجرة مع المعنيين وإيصال صوت المزارعين الى أصحاب القرار.
بدوره قال وزير الزراعة المهندس خالد حنيفات، لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) إن الوزارة عقدت اجتماعا مع مزارعي الأسكدنيا واستمعت الى مطالبهم واحتياجاتهم وتابعتها من خلال مركز البحوث الزراعية .
وأكد الوزير أهمية دعم هذا القطاع من خلال حماية منتج الأسكدنيا وتسويقه المباشر في حال وجود أية مشاكل في هذا الشأن، مشيرا الى ضرورة إنشاء جمعية لمزارعي الأسكدنيا لتوفير الدعم اللازم لهذا المنتج والتسهيل عليهم.
وأبدى الوزير حنيفات استعداد الوزارة للاتصال مع الجهات المعنية لترخيص الجمعية كون وجودها أصبح ضرورة لمتابعة هذا المنتج، لافتا إلى أنه في حال ترخيص الجمعية ستقوم الوزارة بدعمها بمشاريع ومنح تخدم هذه الزراعة .