أفادت وسائل إعلام رسمية تركية الاثنين، أنّ "الزعيم المفترض" لـ"تنظيم الدولة" الإرهابي المعروف بـ"داعش" الذي أعلنت أنقرة مقتله بعملية نفّذتها استخباراتها في سوريا ليل السبت، فجّر نفسه بحزام ناسف كان يرتديه.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال مساء الأحد، خلال مقابلة متلفزة، "تم تحييد الزعيم المفترض لداعش، واسمه الحركي أبو الحسين القرشي، خلال عملية نفذها أمس (السبت) جهاز الاستخبارات الوطني في سوريا".
وكان "داعش" أعلن في 30 تشرين الأول، مقتل زعيمه السابق أبو الحسن الهاشمي القرشي وتعيين أبي الحسين القرشي خليفة له.
والاثنين، قالت وكالة أنباء الأناضول الرسمية إنّ القرشي كان في منزل "يضم مخبأ مموّها تحت الأرض" في منطقة جنديرس التابعة لعفرين المجاورة لتركيا.
ونشرت وسائل إعلام تركية من بينها قناة "تي آر تي" التلفزيونية الرسمية مشاهد يظهر فيها منزل مؤلف من طابقين محاط بحقول وجدرانه محطمة جزئيا.
وبحسب وكالة الأناضول فقد "تمّ توجيه نداء للقرشي لتسليم نفسه، لكن لم يتمّ تلقّي أيّ ردّ".
وقام فريق الاستخبارات التركية "على إثر ذلك بتفجير جدران حديقة المنزل ثم فجّر الأبواب الخلفية والجدران الجانبية ودخل البناء"، مشيرة إلى أنّ القرشي "فجّر بنفسه حزاما ناسفا كان يرتديه بعدما أدرك أنّه سُيلقى القبض عليه".
وشنّت القوات الأميركية غارة بطائرة مروحية ضمن عملية في شمال سوريا في منتصف نيسان استهدفت مسؤولا اتهمته بالتخطيط لشنّ هجمات في أوروبا والشرق الأوسط.
ولاحقا أعلنت القيادة المركزية الأميركية أنّ العملية أسفرت عن مقتل القيادي البارز في "داعش" عبد الهادي محمود الحاج علي.
وأدّى هجوم شنّه في 16 نيسان، مقاتلون يشتبه بأنّهم من "داعش" في سوريا إلى مقتل 41 شخصا على الأقلّ، 24 منهم من المدنيين.
وعلى الرغم من طرد مقاتليه من معظم الأراضي التي كان يسيطر عليها، إلا أنّ التنظيم المتطرف لا يزال يشنّ هجمات في سوريا.